حسب مصادر مطلعة، فإن هناك مفاوضات بين موريتانيا والسنغال تشرف عليها شركة كوزموس، من أجل إقناع إحدى الدولتين بقبول استضافة الدولة الأخرى للبنية التحتية اللازمة لاستغلال الموارد النفطية المكتشفة مؤخرا في منطقة مشتركة بين البلدين.
الشركة الأمريكية تتحفظ على نشر أي معلومات عن حقلها النفطي العملاق، في حين أن المحادثات تسير بشكل جيد.
المصادر قالت إن اجتماعا حول طرق تطوير حقل السلاحف- والذي يدعى أيضا آحميِّم- عُقد في اقصى درجات السرية فى داكار وشارك فيه عدد كبير من المسؤولين في وزارة النفط، ومدير المحروقات أحمد سالم ولد التكرور والمدير المساعد لشركة النفط الموريتانية والممتلكات المعدنية، ولد عبد الباقي، ومن السنغال مدير شركة النفط، مامادو فاي، ومدير التنقيب والإنتاج ممدو يوسف ورئيس الشئون القانونية آيستاتا سي.
أندرو إنجليس، الرئيس التنفيذي لشركة كوزموس للطاقة، يسعى جاهدا تعزيز العلاقات الطيبة بين البلدين حتى تتمكن شركته من استغلال الحقل العملاق (أكثر من 20 تريليون قدم مكعب).
وقد كلّف بهذه المهمة نائب الرئيس للعلاقات الحكومية والأمنية، مايك أندرسون، وهو عميل سابق في الاستخبارات الخارجية البريطاني جنبا إلى جنب مع مسئولي الدول في كوزموس محمد ولد الإمام (موريتانيا ) وغيوم دفو (السنغال).
كوزموس تقود جميع الاتصالات من خلال توقيع اتفاقيات سرية مع جميع المفاوضين حول هذا المشروع.
وسيكون من الصعب إقناع موريتانيا أو السنغال بالسماح لجارتها باستضافة جميع البنى التحتية، وحتى لو كانت المفاوضات حتى الآن تسير دون وجود عوائق.